موضوع: سيرة العلامة الشيخ أبو بكرجابر الليوي الجزائري : الجمعة يناير 06, 2017 12:33 pm
العلامة الشيخ أبو بكرجابر الليوي الجزائري :
هو أبو بكر جابر بن موسى بن عبد القادر المعروف في العالم الإسلامي بأبي بكر جابر الجزائري ولد بقرية ليوة من ولاية بسكرة عام 1921 م ، درس في الزاوية العثمانية بطولقة ، كما تتلمذ على يد الشيخ نعيم النعيمي والشيخ عيسى معتوقي ، ثم درّس بمسجد زقاق بن رمضان ببسكرة ( الشيخ ميموي بلقاسم الغسيري حاليا ) ، رفقة بلقاسم ميموني ، وعبد القادر الياجوري ، ونعيم النعيمي ، وأحمد الدراجي العقبي ، وعلي مغربي ، وعبد الرحمان بركات ....وكان المسجد بمثابة معهد علمي قبل الثورة ، وقد شارك طلبته في مظاهرات 08 ماي 1945 ببسكرة حسب أقوال بعض المجاهدين الذين كانوا طلبة فيه .
يعد الشيخ أبو بكر جابر من المقربين للشيخ الطيب العقبي حيث انتقل إلى الجزائر العاصمة ورابط إلى جانبه بنادي الترقي ، ساهم في الحركة الصحفية والإصلاحية الجزائرية ، عرف بعدائه الشديد للقبوريين والطرقيين ، وكتب في صحيفة الإصلاح لصاحبها الشيخ الطيب العقبي من بينها مقال ( يا بشرى في العدد 49 منها الصادرة بتاريخ 17 ماي 1947 .
درس العلامة أبو بكر في المدرسة العربية الحرة المسماة ( المدرسة الجلالية ) التي أسسها مجموعة من أبناء بلدة أولاد جلال القاطنين بالعاصمة وتقع في نهج بارودي رقم 01 حيث بدأ العلامة أولى محاولاته في مجال الصحافة تمثلت في طبع كتيب صغير في شكل مجلة بــ 26 صفحة أطلق عليها اسم (مرآة التلميذ) قام بطبعها بالمطبعة العربية بالعاصمة للشيخ أبي اليقظان سنة 1949 اشتملت على تفسير لبعض آي القرآن والحديث الشريف وحوار مسرحي .
ثم أسس سنة 1950 جريدة سماها ( الداعي ) وهي جريدة نصف شهرية ومقرها نهج صولفيرينو رقم 04 سابقا ( حجوط إبراهيم حاليا ) بالجزائر العاصمة ، صدر العدد الأول منها في نوفمبر 1950 ، وقد بين صاحبها منهجها التي تسير عليه وشعارها : ( الدعوة إلى الإسلام ، إلى العزة ، إلى الخير العام ، ) لكن سرعان ما توقفت بعد عددها الثالث .
وساهم في تأسيس جماعة الشباب الموحدين التي ترأسها الشيخ الطيب العقبي والتي عملت على جمع شمل الشباب على كلمة التوحيد رفقة محمد الهادي السنوسي الزاهري اللياني ، ومحمد بن مقداد بن غرسة الشتمي .
وبعد توقف جريدة الداعي أصدر من جديد جريدة اللواء سنة 1952 ، وهي جريدة شهرية دينية اجتماعية تربوية لكنها أيضا توقفت في عددها الثالث لانشغال صاحبها بمهمة التدريس بالمدرسة المذكورة ، وساهم أيما مساهمة في تأسيس جريدة القبس سنة 1952 ، وكان مقر إدارتها بساحة الشهداء حاليا .
هاجر العلامة الليوي إلى المملكة العربية السعودية عام 1952 وقيل في بداية 1953 وهو يقيم هناك إلى اليوم مدرسا بالمسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة ، في عام 1379 هـ حصل على شهادة كلية الشريعة بالرياض ، كما عمل مدرسا في وزارة المعارف بالمملكة العربية السعودية ثم انتقل إلى التدريس بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ، واستمر كذلك حتى بلغ سن التقاعد .
من أهم مساهماته :
الدعوة إلى فتح الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة . والمساهمة في تأسيس رابطة العالم الإسلامي والمساهمة في إذاعة القرآن الكريم بمكة المكرمة ويعد من أعلام العالم الإسلامي له تفسير للقرآن الكريم طبع عدة مرات عنونه بـ ( أيسر التفاسير لكلام العلي القدير ) ومجموعة أخرى من من الكتب منها ( العلم والعلماء ــ منهاج المسلم ــ عقيدة المؤمن ــ هذا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ــ يا محب ــ نداءات الرحمن لأهل القرآن ....وغيرها .
كما جمعت أغلب رسائله وطبعت في عديد من المجلات ، إلى جانب مئات الدروس والخطب والمحاضرات المسجلة في أشرطة سمعية بصرية وأقراص مضغوطة .